شولتس يبحث في تركيا الحرب بالشرق الأوسط وأزمة المهاجرين

شولتس يبحث في تركيا الحرب بالشرق الأوسط وأزمة المهاجرين
أردوغان يلتقي شولتس

ناقش المستشار الألماني، أولاف شولتس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومسألة الهجرة غير الشرعية، والتي تعاني منها أوروبا.

والتقى شولتس أردوغان، اليوم السبت، بعد أن وصل إلى إسطنبول مساء الجمعة، بعد عقد اجتماع في برلين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة فرنسا وبريطانيا، حيث ركزت المحادثات على التوترات المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي أدت إلى تعقيد العلاقات الدولية بين القوى الكبرى، وخصوصاً بين تركيا وألمانيا، وفق وكالة “فرانس برس”.

وهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل مرارًا بسبب استمرار الحرب في قطاع غزة، واصفًا إياها بالإبادة الجماعية للسكان في القطاع الفلسطيني.

دعم ألماني لإسرائيل

ورغم انتقادات أردوغان المستمرة، فإن ألمانيا بقيادة شولتس أبدت دعمًا قويًا لإسرائيل، وأكد المسؤولون الألمان مرارًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حماس، لكنهم دعوا في نفس الوقت إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. 

كان هذا الموقف المختلف قد أشعل في السابق نقاشات حادة بين أردوغان وشولتس، حيث تبادلا الانتقادات اللاذعة حول كيفية التعامل مع النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأعرب شولتس عن أمله بأن يمهد “مقتل القيادي في حماس يحيى السنوار الطريق لوقف إطلاق النار”.

كان السنوار، الذي يُعد من كبار قادة حماس، مسؤولاً عن تخطيط هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب الحالية في غزة. 

ورحب شولتس بهذا التطور، معتبراً أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد يسهم في تحقيق هدوء مؤقت يمهد لاتفاقيات طويلة الأمد.

التعازي في وفاة السنوار

وفي السياق، قدّم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تعازيه إلى مسؤولين من حركة حماس عقب مقتل يحيى السنوار خلال اجتماع في إسطنبول.

بحث الجانبان التركي والفلسطيني في الاجتماع تفاصيل المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار، والتي قد تشمل تبادلًا للرعايا والرهائن الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. 

تأتي هذه الاجتماعات في إطار مساعي تركيا لتعزيز دورها كوسيط في النزاع، وذلك رغم التوترات مع إسرائيل وحلفائها.

العلاقات الألمانية التركية

شهدت العلاقات الألمانية التركية تعقيدات كبيرة بسبب قضايا متعددة، من بينها الهجرة والأمن القومي.

تعتبر تركيا عضوًا مهمًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتحتضن ألمانيا جالية تركية ضخمة، حيث يبلغ عدد الأتراك في ألمانيا حوالي 3 ملايين نسمة. 

وتزداد التحديات السياسية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها حكومة شولتس بعد سلسلة من الجرائم العنيفة والهجمات المتطرفة التي ارتكبها بعض طالبي اللجوء.

وافقت الحكومة الألمانية في أواخر سبتمبر الماضي على خطة مع تركيا لترحيل طالبي اللجوء الأتراك الذين رفضت طلباتهم.

تواجه هذه القضية توترات دبلوماسية، حيث سارعت أنقرة إلى نفي التوصل إلى أي اتفاق مشابه. هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الألمانية للتعامل مع تدفق اللاجئين والمهاجرين من تركيا، وسعت تركيا أيضًا إلى إحراز تقدم في خططها لشراء طائرات يوروفايتر تايفون.

تصنع هذه الطائرات دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك ألمانيا، وتسعى تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية وسط التوترات الإقليمية، ويُتوقع أن تكون هذه الصفقة موضوعًا مهمًا ضمن المباحثات بين شولتس وأردوغان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية